الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

.•:*¨`*:•. سعادةٌ هطلت .•:*¨`*:•.

.. أشعرُ بالسعادة المطلقة ..
















اليوم، كبُر قلبي وأنا أرى حُلمي يقترب مني .. ويقترب جداً
بدأتُ أرى ملامحه واضحةً وأكاد ألمسه بيدي .. لو كانت يدي أطول قليلاً

لأول مرة يتملكني كل هذا الحماس المجنون .. وهذا الترقب المتوتر
لأول مرةٍ أجري في الطريق لملاقاة حلمي القديم
أجري بقوة ورشاقةٍ غير مسبوقة .. وأنا التي اعتدتُ الكسل

















هذا هو حلمي، وطيف أيام المراهقة .. توقف أخيراً عن التحليق بعيداً ووقف ينتظرني
قد اقترب بعد يأس .. وابتسم لي مشيراً بيده أن أسرع إليه
ظلُّه يغمرني وأنا أجري إليه بلهفةِ وسعادة
ويدهُ تمتدُّ إلي على غير العادة .. تُصافحني وتقول لي لا تخافي
سيسير كل شيءٍ كما أحببتِ .. أسرعي قليلاً فقط



















حلمي يقترب يا هؤلاء :) .. هذا حدثٌ تاريخي يستحق التدوين
لن أقول أكثر من ذلك .. ولن أُخبركم بملامحه الصبوحة
سأحتفظ بسعادتي لنفسي فأنا بخيلةٌ بها حقاً















فقط أكتفي بالتعبير هنا قليلاً ..
حتى تعود دقات قلبي المجنونة إلى طبيعتها
وتكف يدي عن الارتجاف حماسةً



Ѽ♫♥√ .. أنا فعلاً سعيدةٌ جداً .. √♥♫Ѽ
" أحمدك يارب "





..






.. يـــاآرب وفـقـنـي ..

الخميس، 12 نوفمبر 2009

أشعر بالحزن ..







.. أشعر بالحزن قليلاً ..

في هذه اللحظات بالذات لا أجد الوقت للبحث عن ابتسامتي أين ضاعت

ولا أُفكر في هوية الشخص الغامض الذي يلوح في الأفق

لا يُهمني ظله المتواري خلف الباب الموارب .. ولا يُهمني ذلك البريق خلفه

أشعر بحزنٍ غامض يُشبه رياح الخريف المحملة بالورق الأصفر

حزنٌ يُشبه ذلك الورق الأصفر تحديداً ..













أشعر بالفشل كلما نظرتُ إلى الوراء وقرأت الأعداد على روزنامة حياتي

.. لم أفعل شيئاً ..

في الواقع، يرى الناس أني فعلتُ الكثير .. يمتدحونني بعدد الأوراق التي جنيتُها

يبتسمون لي ويمتدحون صمتي واستسلامي .. يقولون عني الكثير

وأنا حقاً " لم أفعل شيئاً "

فعلتُ فقط ماخُطط لي منذ الطفولة .. ربما أقل مما خُطط

ولكن تظل الحقيقة قائمة تُخبرني أني لم أفعل ما أريد

تهزأ بي شهادةُ الميلاد وتهزأ صورُ الطفولة

تنصحُني قهوتي أن أكتفي بالمشاهدة واللامبالاة

فعلتُ كما أمرتني تلك السمراء التي عشقتها جداً

فتحتُ شبّاكي أواري الحزن في ظلمة المساء الهادئ .. ونسمةٌ يتيمة تسألني عن وقفتي غير المبررة

أرتشف القهوة على مهلٍ فأشعر بالهدوء أنا أيضاً .. تتقمصني روح المساء وشيءٌ من الشجن اللذيذ

رشفةٌ أخرى ويتشكل الحزن الغامض على شكل ظلٍ طويل يقف متوارياً خلف الباب الموارب

ويخفت البريق من ورائه معلناً إنسحاب الحلم أمام سطوة الواقع











لا بأس عليكِ يا أنا

رشفةٌ أخيرة وتُحل القضية

الاثنين، 9 نوفمبر 2009

..

لا تتحدث عن الحب




.
/
.







.. أنت لا تُتقِنُه ..


الأحد، 8 نوفمبر 2009

اللهم اشفِ أبي .. وأخرِس هؤلاء






من ثقبٍ في زاوية الوجود تنسلّ الحقيقة الكئيبة وتنتشركالصداع

تتكاثف أعلى الرؤوس ضباباً من الغم والخوف .. يزداد تماسكاً وتتولد في جوفه الصواعق

ويمطر علينا هموماً وصمتاً وعبوس













أبي عابسٌ مهموم

لم تُفلح كل المحاولات في إعادة روح المرح إليه

قد استسلم تماماً فلم تعد ثمة فائدةٌ للإنكار .. يواجه الحقيقة القاتمة

يُخرجها من الكيس المزخرف بيدٍ ثابتة، ويبتلعها مع رشفةِ ماء .. فقط رشفة فهناك المزيد بانتظاره

يقولون له لقد تغيرت كثيراً .. مابالك! أرسل المزيد فهذا لا يكفي

فيبحث في جيوبه الفارغة وأدراجه التي ملأتها أوراق المستشفيات وأختام الأطبّاء

يبحث في جيوبنا نحن أيضاً .. يقول لنا هؤلاء أهلُنا وهم بحاجتنا .. فنستسلم

ويرسل ما يجده فيشترون به هواتف نقّالة جديدة ويرمون القديم ..














.. لم يعد ثمّة أمل ..

يقولها فأكتم الدمعة وأبتلع الغصة مرة كالدواء .. لا تقلها يا أبي .. ثمة أملٌ ينتظرنا في كل زاوية


يزيد همه مع رنين الهاتف الجوال .. ويزيدُ حزنُنا في كل زيارة للمرات البيضاء


بدأت أكره البياض، فليس فيه سوى الأخبار الرديئة .. وليس سوى المزيد من التأخير


والكثير من القلق،
في كل مرة يزيد القلق ولا ينقص ..

وفي كل مرة يتصلون,
يقولون كلاماً فارغاً مملاً قبل أن يطلبوا كالمعتاد ..

ويبحث أبي ثانية في جوبة المثقوبة

يبحث في أدراجه التي أغرقتها توقيعات الصيادلة وفاكسات شركة التأمين البخيلة

يبحث أيضاً في جيوبنا ولا ينطق ..

ولا نعترض ..

ولا يتوقف الرنين




السبت، 7 نوفمبر 2009

.. شتاء ..





أشتاق غيوم الشتاء تملأ المساء وتُظللُنا

فيصبح العصر ليلاً .. وتتلمس أوجهنا بأصابع باردة

تتخلل ثيابنا مرة بعد أخرى

كأنها تبحث عن رفيق أضاعته ذات مساء

تبحث بعنف أحياناً وبلطف مرات كثيرة















وحين تستسلم تهمي مطراً رقيقاً بارداً

في ساعات الليل المختفية خلف رداء النوم

مطرٌ يوقظ الطرقات الناعسة .. ويوقظ أشواقنا

إلى شيءٍ لا نعرف كنهه ولكننا نحبه ونشتاقه جداً

يُنعش أرواحنا لتتطلع إلى السماء وبقية الغيوم القليلة فيها ..

وإلى أوراق الشجر تحكي حكاية عزفٍ منفرد

فنشتاق أكثر وأكثر









ونتمسك حينها بحلمٍ تشكل في كوب قهوة أو سخونة كابوتشينو

نمعن النظر بسرورٍ ونعيش حلمنا المجهول في ندف الثلج التائهة

يذوبها في عمق مشاعره بخار المشروب الساخن

















أشتاق الشتاء .. وطقوسه








صغيرة

القلوب الصغيرة تتقنُ فنّ التجاهل



.
/
.









ليس فيها متسع للهموم

الأحد، 25 أكتوبر 2009

خيارات لطيفة




أخبرتني إحدى صفحات الإنترنت أني أملك الكثير من الخيارات
وأن من بين هذه الخيارات أن " لا أفعل شيئاً " .. وكان هذا الخيار الأكثر إغراءً على إطلاق، أعجبني أن أجلس هكذا بدون هدف ولا أفعل شيئاً، كانت الفكرة مغرية حقاً .. وهكذا قررت أن أنفّذها على الفور أخذت كأس مياه غير مبرّدة وابتعدت عن الجميع، تقوقعت جوار النافذة الصغيرة أستشعر جمال الفراغ ..






كانت النافذة مغلقة كعادتها، مغبّرة كما يحدث دائماً،
ولكنها هذه المرة أهدتني عطراً .. فقد تسللت إلي في جلستي الهادئة هذه روائح مطر البارحة الذي تمنيت أن يطول هطوله .. كم أحب رائحة المطر .. فكّرت أن أخرج يدي من النافذة لعلي أجد بعض القطرات عالقة في الجو، رغم مرور أربع وعشرون ساعة إلا أن الأمل يغمرني بوجود بقيةٍ من المطر خلف النافذة المغلقة .. ولأول مرة أتبع أفكاري ولا أتهمها بالجنون
.. ما أسهل ذلك ..

فتحت النافذة كما أحببتُ أن أفعل حقاّ وأخرجت يديّ إلى الخارج بحثاً عن المطر، لم أجده طبعاً ..
ولكني شعرت بقطراته على جلدي،
كان الرذاذ يدغدغني ويحملني على سحابة بيضاء ترتفع كريشة تتمايل مع الرياح إلى سماء زرقاء صافية تلوح شمسها الصفراء من البعيد نوراً مشرقاً غير محرق





تعود رائحة المطر تغمرني عطراً تسلل من عالم الطفولة والذكريات البعيدة، يدغدغ مشاعري كلها فتنهال الصور القديمة على كل مساحات الذاكرة وأتذكر أن أضيف إلى زرقة السماء مطراً خفيفاً ليكتمل المشهد، فتتطاير الصور القديمة مع النسمة، ترتفع في دوائر متراقصة والمطر يهديني رائحته فأشعر بها تتخلل خصلات شعري وتستقر في عظامي نغماً متذبذباً بين الهدوء والمرح
بين السعادة والشجن،
وأتذكر أنشودة المطر ..
ذلك الرجل الساحر كان ذكياً بما فيه الكفاية ليحتوي المطر في أنشودة
ويسطرها على الورق









كأنَّ أقواسَ السحابِ تشربُ الغيوم..
وقطرةً فقطرةً تذوبُ في المطر...

وكركرَ الأطفالُ في عرائش الكروم

ودغدغت صمتَ العصافيرِ على الشجر

أنشودةُ المطر
مطر

مطر

مطر



تثاءبَ المساءُ والغيومُ ما تزال
تسحّ ما تسحّ من دموعها الثقال:
كأنّ طفلاً باتَ يهذي قبلَ أنْ ينام
بأنّ أمّه - التي أفاقَ منذ عام
فلم يجدْها، ثم حين لجَّ في السؤال
قالوا له: "بعد غدٍ تعود" -
لا بدّ أنْ تعود
وإنْ تهامسَ الرفاقُ أنّها هناك
في جانبِ التلِ تنامُ نومةَ اللحود،
تسفُّ من ترابها وتشربُ المطر
كأنّ صياداً حزيناً يجمعُ الشباك
ويلعنُ المياهَ والقدر
وينثرُ الغناء حيث يأفلُ القمر
مطر
مطر
المطر


أتعلمين أيَّ حزنٍ يبعثُ المطر؟
وكيف تنشجُ المزاريبُ إذا انهمر؟

وكيف يشعرُ الوحيدُ فيه بالضياع؟
بلا انتهاء_ كالدمِ المُراق، كالجياع
كالحبّ كالأطفالِ كالموتى –هو المطر

ومقلتاك بي تطيفان مع المطر

وعبرَ أمواجِ الخليجِ تمسحُ البروق
سواحلَ العراقِ
بالنجومِ والمحار،
كأنها تهمُّ بالشروق

فيسحبُ الليلُ عليها من دمٍ دثار


في كلّ قطرةٍ من المطر
حمراءُ أو صفراءُ من أجنّة الزهر
وكلّ دمعةٍ من الجياعِ والعراة
وكلّ قطرةٍ تُراقُ من دمِ العبيد
فهي ابتسامٌ في انتظارِ مبسمٍ جديد
أو حلمةٌ تورّدتْ على فمِ الوليد
في عالمِ الغدِ الفتيّ واهبِ الحياة
مطر
مطر
مطر

السبت، 24 أكتوبر 2009

لا تتدخل في أحلام الآخرين





كلما مرت الأيام علمت أن المسافة طويلة وصعبة، طريقي إلى حلمي طويل صعب غير ممهد ولا يحوي إشارات مرورية تساعدني على إجتيازه .. أتلفت إلى مسيرة الآخرين حولي نحو أحلامهم فأجدهم يحثون الخطى إليها جادّين صارمين، يجرون الخطوة تلو الأخرى بنشاط ويشدّون بأيديهم حبلاً يتعلق بعنق الحلم يمنعه من الهرب أكثر مقللين من المسافة بينهم وبينه .. وأنا ليس بيدي حبل غليظ، وحلمي رشيق سريع الخطوات يجري كل يومٍ أسرع وأسرع





أنظر إليهم جواري يحثون الخطى ويجرون الحبل ورغم ذلك لا تقل المسافة إلا شيئاً يسيراً، أشعر بالأسف لهذا الجهد الذي لا يؤتي ثماره .. هم بالتأكيد يحتاجون عوناً، أُسرع إلى أقربهم وأشد معه الحبل بقوة، بكلتا يديّ أشده، بعزيمة وإصرار وهمّة لا تلين .. لا يهم كم تتضرر راحتاي من الحبل الغليظ، المهم أن يقترب الحلم أكثر وتقل المسافة إليه



فجأة يأتيني الصراخ الصادم يخرق إذني، ويخترق كوعٌ ما كليتي ليفتتها ويرميني بعيداً عن طريقه إلى حلمه، أرى حلمي السريع يخرج عن مجال نظري ويتقافز في عالم السراب فألتفت جواري على الناحية الأخرى أمسك بكتفي أقرب الساعين نحو أحلامهم، أدفعه بقوة إلى الأمام فيؤلمني ظهري وتؤلمني كتفاي، لا يهم كل هذا المهم أن يقترب من حلمه أكثر، أدفعه بحماس وأصرخ في أذنه أن تقدّم فالطريق سيقصر.





على غير توقع تتفلت كتفاه من يدي ويخترق حذاؤه ركبتي فتكاد تلتوي وأقع على وجهي أرضاً، يتآكلني الغيظ وكلهم يسبقونني يقفزون فوقي بدون اهتمام .. أتكور في زاوية غير مرئية واستسلم لإحباطي ويأسي، ذهب الحلم مني وهم آذوني ورفضوني، أبكي فلا تنزل الدموع وأضحك فلا تتحرك الشفاه، كأن عالمي تجمد وجمّدني معه.


في حيرتي وأساي أرى حلماً رشيقاً يقترب مني بثياب زاهية الألوان، يسألني بتعاطف عما بي فأخبره، ينظر لي مشفقاً وينصحني

- هذا ما يحدث حين تتدخلين في حلم غيرك، تمسكي بحلمك وتذكري دائماً قاعدة ( لا تتدخل في أحلام الأخرين )

ثم أشار بيده إلي أن أتبعه، وراح يمشي بخطوات بطيئة مغرية.

خطوات تتسارع كلما تسارع خطوي وتزيد المسافة كلما أسرعت .. عليّ أن أبحث عن حبل ولا أتلفت حولي .. فصعبٌ جداً أن لا أتدخل فيما أراه



سأنال حلمي هذه المرة


الخميس، 22 أكتوبر 2009

حكاية








يوم مشمس لطيف ، هكذا هو يوم الخميس دائماً ..

رغم أنها شمس محتجبة
تحجبها عنا جدران سميكة ونوافذ صغيرة لاتكفي لدخول إشعاعات الانتعاش غير أنها شمسٌ رغم كل شيئ، تبعث بروحها القوية إلى نخاع العظام تخبرنا أنه يوم الخميس يوم توديع الجدران القاتمة والنوافذ الضيقة المعتمة ..

تخبرنا أن الابتسامة حقٌ مشروع لنا بالفطرة
وهي لاتكلف شيئاً، لاتكلفنا سوى الخروج إلى العالم مرة أخرى .. مرة كل أسبوع أفضل من لاشيء












ولكن مهما كانت درجة الانتعاش واتساع الابتسامة إلا أنها لاتساوي تلك التي ودعناها في مصر ..

شمس مصر كانت شمساً حقيقية
شمساً تملك تفكيرها الخاص وحيويتها المتذبذبة حسب أمزجتها التي تتغير على هواها شمس كانت حاضرة بشكل دائم، ذهبية تتسلل بين أنسجة قماش الستائر تتلمس طريقها عبر الصالون الفسيح، وتلقي تحية الصباح بإشراق مبهج

تمطر علينا حرارة وعرقاً في نهارات الصيف الطويلة، لتعتذر قبل الغروب بنسمات خفيفة خريفية النعومة

ونبحث عنها شتاءً بلهفة عاشق، نتمسك بإشعاعاتها البرتقالية الرقيقة ونأبى الابتعاد عن طريقها فترسل الدفء ألحاناً لطيفة عابرة، كأصابع عازف تطبطب بخفة على أوتار البيانو ليهاجر اللحن خفيفاً لذيذاً مع الريح ويمطر علينا شيئاً من الدفء وبعض الأمطار الشتائية الباردة

أمطارٌ تتخللها تلك الشمس الناعسة لتقل برودتها وتُشعرنا أننا في مغطس كبير مريح










هذه بداية حكايتي .. وهي حكاية غير منتهية

ولكن تكفيني الإشارة إليها .. والتأمل بالعودة يوماً ما

حيث كل شيء هناك حقيقي ومتجسد
وحيث للحياة طعمٌ ولون وروائح كثيرة
وللشمس في تلك البلاد حكاية لا تُنسى

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

لأنها فتاة

أنا أخ لذكور وإناث لذا فإني أستخدم جهاز التسجيل التلفوني ردأً للمفاسد
حيث تم درأ مفاسد بهذه الطريقة ما رأيكم في هذه الطريقة مع العلم بأنهم لا يعلمون بذلك ؟








لأنها فتاة






ظلمتَ ولم تدرِ أحوالها

بكفّك أهـدرت آمـالـهـا




تهادى لها الويلُ في لحظةٍ

وخابَ بعين الهوى فـالها




إذا لم تكن نشوةً طُلتها

فماذا بقلبك عن حالها




على غير علمِ شككتَ بها

وقد كــان شكُّك قـتّـــالها




وعاقبتها دون ذنبٍ جنته

فألهبتَ في العين هَمَّالها




أشائعةٌ تستحق العناءً؟

فترمي بأختكَ أثـقالها




تماديتَ حتى تمـادَتْ بها

همومٌ وأبصرتَ أهوالها




فزُلزلت الأرضُ زلزالها

ومَجَّت بوجهـك أوحالها




وأدركَكَ الوعيُ بعد الفواتِ

تنوحُ عـلى نـــائـــلٍ نـالـهــا




وتبكي على جـثــةٍ سـقـتـهــا

إلى الموتِ .. هالتك أطلالها




فـ"ياليت" قولٌ بلا طائلٍ

ولم تكفِ إذ قـاتـلٌ قالـهـا



..*..*..*..*..






عُرض هذا السؤال على الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله فقال :

رأيي في هذا أنه من التجسس ولا يجوز لأحدٍ أن يتجسس على أحد
لأنه ليس لنا إلا الظاهر ولو ذهبنا نتجسس على الناس لتعبنا تعباً عظيماً
في طريق التجسس وتعبت ضمائرنا فيما نسمع ونرى .




السبت، 10 أكتوبر 2009

نجمتي [ .. رَوَآنْ .. ]

نجمتي روان








تَرْنُو إِلَيْنَا نَجْمَتِي رَوَانْ

كَالْعَسَلِ المَسْكُوبِ عَيْنَاهَا

وَفِي الوَجْنَاتِ أَيْنَعَتِ الجِنَانْ

صَغِيْرَةً تَعْبَثُ فِي قُلُوْبِنَا اليَدَانْ





تَرْنُو إِلَيْنَا حُلْوَتِي رَوَانْ

يَزّيَنُ المَكَانْ

يُقِيمُ حَفْلاً صَاخِبَ الأَلْوَانْ

تَشَّابَهُ الأَفْلاكُ فِي مَدَارِهَا وَيَحْتَفِي الزَمَانْ





تَرْنُو لَنَا حَبِيْبَتِي رَوَانْ

تَشْتَبِكُ القُلُوبُ فِي اسْتِدَارَةٍ

تَغْدُو دُخَانًا يَنْثَنِي كَطَيْفِ بَهْلَوَانْ

تَهْفُو إِلَيْهَا مُسْرِعَاتٍ هَذِهِ القُلُوبُ واللسَانْ





كَعِطْرِهَا لَمْ تَعْرِفِ الأكْوَانْ

نَاعِمَةُ الشِفَاهِ والِوجْدَانْ

كَمِثْلِهَا لَمْ تُبْصِرِ العَيْنَانْ

حبيبتي صغيرتي روانْ




تَرْنُو لَنَا نَضِيْعُ فِي الألْحَانْ

وَنَرْتَمِي فِي عَابِقِ الرَّيْحَانْ

حِيْنَ إِلَيْنَا تَهْتَدِي رَوَانْ




تَرْنُو إِلَيْنَا نَجْمَتِي رَوَانْ

فرحاً بشيءٍ ما

فرحاً بشيءٍ ما











فرحاً بشيء ما خفي، كنت أحتضن
الصباح بقوة الإنشاد، أمشي واثقاً
بخطاي، أمشي واثقا برؤاي. وحيٌ ما
يناديني: تعال! كأنه إيماءةٌ سحريةٌ ،
وكأنه حلمٌ ترجَّل كي يدربني على أسراره،
فأكون سيِّد نجمتي في الليل... معتمداً
على لغتي. أنا حُلمي أنا. أنا أمُّ أُمي
في الرؤى، وأبو أبي، وابني أنا.




فرحا بشيء ما خفيٍّ، كان يحملني
على آلاته الوتريةِ الإنشاد. يصقلني
ويصقلني كماس أميرة شرقية
ما لم يُغنّ الآن
في هذا الصباح
فلن يُغَنّى





أعطنا، يا حب، فيضك كله لنخوض
حرب العاطفييّن الشريفة، فالمناخ ملائم،
والشمس تشحذ في الصباح سلاحنا،
يا حبّ! لا هدف لنا إلا الهزيمة في
حروبك... فانتصر أنت انتصر، واسمع
مديحك من ضحاياكَ: انتصر! سَلِمت
يداك! وعد إلينا خاسرين... وسالماً!




فرحا بشيءٍ ما خفيٍّ، كنتُ أمشي
حالماً بقصيدة زرقاء من سطرين، من
سطرين... عن فرح خفيف الوزن،
مرئيٍّ وسرّيّ معاً
من لا يحب الآن،
في هذا الصباح،
فلن يُحبّ!







هذه لمحمود درويش
من ديوانه "كزهر اللوز أو أبعد "

الجمعة، 9 أكتوبر 2009

ترقص اللحظات



ترقصُ اللحظات لي ..

تهتدي سراً إلى اللون البهيّ

تُرسل الموج إليّ

هادئًا عذباً نقيّ

ترسل البوح شجياً صافياً يهفو إليّ

تُمطر الحب عليّ

لؤلؤياً .. مرمريّ

ترقصُ اللحظات لي





لكن العقل يزيلُ الوهم فيّ

ليس لي ما ليس لي




سعادة خفيفة .. واحتفال

مساء لطيف هادئ، وطيف سعادة خفيفة لذيذة .. تماماً كما وعدتني عرافة الـ Facebook
كان شعوراً جميلاً لابد له من احتفال وبعض الطرب ..
هذه المدونة هنا هي احتفالي على الفرح العابر :)

تمنيت في هذه اللحظات لو أني أملك ديواناً ضخماً لمحمود درويش
فلم أجد من يجيد مثله وصف اللحظات الساكنة ونقل الشعور بخفة وبساطة
رحمك الله يا درويش .. كنت أنت زهر اللوز الذي لا تكفي الكلمات لوصفه

وأهلاً بكم ياعابرين :)
أهلاً بكم مرة ومرتين