الخميس، 12 نوفمبر 2009

أشعر بالحزن ..







.. أشعر بالحزن قليلاً ..

في هذه اللحظات بالذات لا أجد الوقت للبحث عن ابتسامتي أين ضاعت

ولا أُفكر في هوية الشخص الغامض الذي يلوح في الأفق

لا يُهمني ظله المتواري خلف الباب الموارب .. ولا يُهمني ذلك البريق خلفه

أشعر بحزنٍ غامض يُشبه رياح الخريف المحملة بالورق الأصفر

حزنٌ يُشبه ذلك الورق الأصفر تحديداً ..













أشعر بالفشل كلما نظرتُ إلى الوراء وقرأت الأعداد على روزنامة حياتي

.. لم أفعل شيئاً ..

في الواقع، يرى الناس أني فعلتُ الكثير .. يمتدحونني بعدد الأوراق التي جنيتُها

يبتسمون لي ويمتدحون صمتي واستسلامي .. يقولون عني الكثير

وأنا حقاً " لم أفعل شيئاً "

فعلتُ فقط ماخُطط لي منذ الطفولة .. ربما أقل مما خُطط

ولكن تظل الحقيقة قائمة تُخبرني أني لم أفعل ما أريد

تهزأ بي شهادةُ الميلاد وتهزأ صورُ الطفولة

تنصحُني قهوتي أن أكتفي بالمشاهدة واللامبالاة

فعلتُ كما أمرتني تلك السمراء التي عشقتها جداً

فتحتُ شبّاكي أواري الحزن في ظلمة المساء الهادئ .. ونسمةٌ يتيمة تسألني عن وقفتي غير المبررة

أرتشف القهوة على مهلٍ فأشعر بالهدوء أنا أيضاً .. تتقمصني روح المساء وشيءٌ من الشجن اللذيذ

رشفةٌ أخرى ويتشكل الحزن الغامض على شكل ظلٍ طويل يقف متوارياً خلف الباب الموارب

ويخفت البريق من ورائه معلناً إنسحاب الحلم أمام سطوة الواقع











لا بأس عليكِ يا أنا

رشفةٌ أخيرة وتُحل القضية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق